اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا

هام جدا : من يريد ان يدخل المنتدى الحوت الجديد فعلية ان يضغط هنا http://www.alhout-syria.com/vb/ ولكم جزيل الشكر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حذاء قديم حوله الى مليونير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
قلم يرسم الم
مشرف
مشرف
قلم يرسم الم


ذكر عدد الرسائل : 190
العمر : 38
الدوله : فلسطين
العمل : مهندس كمبيوتر
المزاج : انسان جدي وعملي لا احب الهزل
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

حذاء قديم حوله الى مليونير Empty
مُساهمةموضوع: حذاء قديم حوله الى مليونير   حذاء قديم حوله الى مليونير Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2008 3:56 pm

البدايه ..حذاء قديم !حذاء قديم حوله الى مليونير Shose1
انهى (سليمان) عمله في احدى الورش بالقرب من"موديعين" شمال غرب القدس ، خرج وسار لمسافة امتار في انتظار سيارة الفورد التي ستعيده الى رام الله مع مجموعة من العمال ، رأى على قارعة الطريق حذاء من النوع القديم .. حمل الحذاء وقرر ان ينتعله اثناء العمل في الورشة ، وحينما وصل الى رام الله تفحص الحذاء ليجد انه اصغر من مقاس قدمه قليلا ، فقرر ان يعطي الحذاء الى احد اقاربه او زملائه ، اشترى مجموعة من الاغراض من سوق رام الله وتوجه الى موقف السيارات وهناك عرض علىه احد المارة شراء الحذاء ، فقام ببيعه بمبلغ خمسة وعشرين شيكل فقط ، وعاد الى بيته وفي الطريق شعر بالندم لقيامه ببيع الحذاء بهذا المبلغ ، ولكنه واسى نفسه بان الحذاء قديم وصغير ولن يجديه نفعا ،توجه الى عمله في اليوم التالي ،وعلى الطريق وبجانب احدى محطات البنزين قرر سليمان وللمرة الاولى في حياته ان يقوم بتعبئة ورقة" اللوتو " تقليدا لاحد زملائه الذي اعتاد ان يشتريها اسبوعيا ، ودفع ثمنها من مبلغ الخمسة والعشرين شيكل "ثمن الحذاء" ووضع الورقة في جيبه .



" ثمن الحذاء حوله الى مليونير "


بعد ثلاثة ايام اكتشف سليمان ان الورقة التي اشتراها قد ربحت اربعة ملايين شيكل ، لم يصدق سليمان نفسه وبدا بالتنقل من مكان الى اخر ليتاكد من ان الارقام التي بحوزته قد فازت فعلا ، وبعد ان قطع الشك باليقين قرر ان يخفي امر فوزه بالمبلغ حتى عن افراد عائلته . وبالرغم من فوزه بالاربعة ملايين شيكل ، الا انه استمر بالذهاب الى العمل لعدة ايام اخرى .. وبعدها توقف وبدأ يخطط .. كيف سيذهب ليتسلم قيمة الجائزة ، "الاحلام والكوابيس اخذت تطارده " وهو يفكر بالطريقة التي سيتسلم بها المبلغ ، وماذا يمكن ان يحدث معه في الطريق ؟ وهل سيسرقه احد او يقتله ؟ ام ان هناك من سيخدعه ؟ وهل سيوقع على الاوراق ام لا ؟ وهل يصطحب معه احد ام لا؟ واخيرا قرر ان يصطحب معه محامي من مدينة القدس مقابل اجر ، رافقه المحامي الى تل ابيب وهناك قاما بتسلم شيك بمبلغ اربعة ملايين شيكل جديد ، فقام (سليمان) بايداعه في احد فروع بنك اسرائيلي في القدس الغربية، وقام بسحب مبلغ تحت الحساب دفع منه اجرة المحامي ، ثم عاد الى رام الله يخطط للمستقبل الزاهر، وكان حريصا وحذرا ان لا يعرف بقصته احد




المليونير الجديد يبحث عن حذاء جديد ..!


كان حلم سليمان القديم شراء حذاء كالذي يرتديه معلمه اليهودي ! وعليه قرر تحقيق هذا الحلم بما انه اصبح مليونيرا .. وتوجه الى القدس ومن هناك استقل سيارة تاكسي وطلب من السائق ان يرافقه الى شارع يافا ، وهناك بدا بالبحث عن الحذاء المنشود .. ومن شارع يافا الى كنيون المالحة، حيث وجد مبتغاه واشترى الحذاء بمبلغ 750 شيكل عدا ونقدا .. توطدت العلاقة بين سليمان وسائق التاكسي دون ان يكشف له سليمان سره ولكن لم يخف على السائق ان هناك ما يثير الريبة من الطريقة التي يتصرف بها سليمان !




" سليمان يبحث عن الحياة برفقة سائق التاكسي "


وهكذا اخذ سليمان كلما اراد التوجه الى مكان ما يصطحب معه سائق التاكسي نفسه .. ومن تل ابيب الى حيفا .. ومن حديث الى اخر ابلغ سليمان السائق انه قد ربح مبلغ 50 الف شيكل ، وكان هذا الاعتراف كافيا لسائق التاكسي لان يعرف بطريقته بان المبلغ الذي حدثه عنه سليمان اكبر مما ذكره بكثير ..!




" قصة حب تبدا بنظرة فابتسامة .. "


اصطحب سائق التاكسي سليمان الى يافا وقبل توجهه استاذنه في ان يأخذ اخته في طريقه ليوصلها الى صديقة لها في الرملة ..وتوجها معا الى بيت صفافا ومن هناك اقلا فتاة جميلة في العشرين من عمرها ..جلست في المقعد الخلفي .. وتوجها معا ليوصلاها الى الرملة .. وهناك تبين للفتاة بان صديقتها لم تكن موجودة في البيت ، وهكذا اضطر اخوها(سائق التاكسي) الى اصطحابها معهما الى يافا وبعد جولة جلسوا في احد المطاعم هناك ، وبعد نصف ساعة اضطر سائق التاكسي لان يتوجه الى "مشوار " طارىء فترك اخته مع سليمان في المطعم ريثما يعود .. كان الوقت كافيا لسليمان وللفتاة ليكتشفا بعد حديث طويل دار بينهما ان كلا منهما قد وجد نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه منذ زمن .. فالفتاة تبحث عن شاب تحبه ولا يهمها ان كان فقيرا .. وهي على استعداد لان تعيش معه في غرفة صغيرة .. وسليمان بدوره كان يحلم بفتاة بهذا التواضع وهذا الجمال..!




وبدأت قصة الحب والاتصالات الهاتفية


بين والفتاة دون ان يعرف اخوها السائق ، ولم يكن سليمان والفتاة بحاجة الى ايام كثيرة ليقررا الزواج ، وهكذا قرر سليمان ان يفاتح سائق التاكسي "شقيق الفتاة" بنيته الشريفة بالزواج من اخته ، ولم يكن الامر سهلا بالنسبة لسليمان ولكنه استجمع شجاعته واستطاع ان يتحدث بالموضوع .. فوجىء سائق التاكسي ولم يستوعب الامر في البداية ، ولكن بما انه متحرر وديمقراطي، ويحب اخته فهو يتمنى لها السعادة مع من اختارته .. ولكن المشكلة ليست هو بل والده وشقيقه اللذين حسب رايه لن يوافقا على زواج اخته من سليمان وعليه يجب ان يصبر سليمان حتى يستطيع صديقه اقناع اسرته بالموافقة على هذا الزواج .. توطدت العلاقة بين سليمان والفتاة اكثر واكثر وبموافقة اخيها الذي قال لسليمان ان بامكانه ان يعتبرها خطيبته حتى يستطيع هو ان يقنع عائلته .. وبدأ الحبيبان التخطيط للمستقبل السعيد بعد ان اعترف سليمان لها بانه مليونير وطالبها بان تحتفظ بهذا الامر سرا بينهما ولا تطلع حتى اخيها عليه، كيف لا وهي ستصبح زوجته ام اولاده ويجب ان يثق بها كل الثقة .. وبدا التخطيط لشراء بيت في اسرائيل حتى يستطيع سليمان الحصول على هوية اسرائيلية بمساعدة زوجة المستقبل حبيبته الغالية .. ولكن أي بيت يجب ان يشتريه ؟ وبعد بحث طويل تم اختيار البيت ، وبما ان سليمان لا يحمل الهوية الاسرائيلية فالبيت يجب ان يتم تسجيله باسم الحبيبة الغالية .. وهكذا تم فتح حساب مشترك لسليمان وزوجة المستقبل..


وبعد ثلاثة ايام فقط لا اكثر ولا اقل وقف سليمان في دوار المنارة .. محاولا الاتصال بزوجة المستقبل الا ان البلفون الخاص بها لا يرد ..فحاول الاتصال بشقيقها السائق وايضا يا للصدف بلفونه ايضا لا يرد وبدأ سليمان يدعو الله ان لا يكون هناك مكروه قد وقع لهما فاستمر في المحاولة حتى اليوم التالي ولكن لا حياة "لمن تبلفن" وهكذا وجد سليمان نفسه مضطرا للبحث عنها ولكن من اين يبدأ؟


فتذكر انه يجب ان يتوجه الى "بيت صفافا" حيث اعتاد سائق التاكسي ان يصطحب اخته من امام "منزل العائلة" ولدى وصوله الى هناك طرق عدة ابواب ففوجيء بأنه لا احد يسكن هناك بهذه المواصفات ولم يسكن المنطقة كلها احد بتلك المواصفات او حتى أي شخص غريب فكل من يسكن في تلك الحارة هم اقرباء ولن يخفى عليهم وجود أي غريب في المنطقة ورغم هذا الا ان سليمان أقنع نفسه ربما هو الذي قد اخطأ بالعنوان ولكن هذا مستحيل فهو قد اصطحبها من امام المنزل عدة مرات ..استمر سليمان بالخروج من الشارع والعودة اليه عدة مرات حتى قطع الشك باليقين وهنا بدأ الشك يتسلل الى قلبه وفي اليوم التالي توجه الى البنك ..وكانت الصدمة بانتظاره فحسابه لم يعد فيه الا عشرات الشواقل وهنا تأكد سليمان بعد ان وقعت المصيبة على رأسه بأنه تعرض لعملية خداع كبيرة ولم يدر ماذا يفعل فتوجه الى المحامي يستشيره ويبكي امامه ويروي له ما حدث معه تأثر المحامي بقصة سليمان وطمأنه بأن هناك أملا في العثور على السائق والحبيبة التي طارت وتوجه معه الى البنك وطالب برقم هوية الفتاة وصورة عن هويتها التي تم الاحتفاظ بها حينما تم فتح الحساب المشترك مع سليمان وبعد جهد جهيد حصل سليمان والمحامي على طرف الخيط الذي سيقوده الى الفتاة ...قام المحامي باجراء اتصالات حتى استطاع معرفة عنوان الفتاة فرافق سليمان وتوجها معا الى بيتها وهناك وحينما وصلا ولولا لطف الله وحكمة المحامي لخرج سليمان من هناك الى المستشفى محمولا على نقالة..بعد ان ثار والد الفتاة وكاد ان يضرب سليمان بعد ان ثبت ان الفتاة صاحبة الهوية لا دخل لها بكل ما حدث وان الهوية مزورة باسمها ..تصرف المحامي بحكمة وأنهى الموقف بعد ان شرح لوالد الفتاة سوء الفهم الذي حدث وان هناك فتاة اخرى استخدمت اسم ابنته ووعد المحامي والد الفتاة بانه اذا تم معرفة الحقيقة فسيقوم بابلاغه باسم الفتاة الاخرى ...وعاد المحامي وسليمان بخفي حنين ولم يبق امامهما الا الصورة الشخصية الصغيرة التي تم تزوير الهوية بها...




النهاية.. حذاء جديد..!


وهكذا وبعد بحث طويل لم يعد يملك سليمان سوى حذاءه الجديد وأمل صغير في العثور على سائق التاكسي والفتاة التي اشتركت معه في عملية النصب الثعلبية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حذاء قديم حوله الى مليونير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا :: القســـــــــ العام ـــــــــــــــــــــــــــم :: قســـــــــــ الادب ــــــــــــــــــــم :: منتـــدى القصة القصيرة-
انتقل الى: