اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا

هام جدا : من يريد ان يدخل المنتدى الحوت الجديد فعلية ان يضغط هنا http://www.alhout-syria.com/vb/ ولكم جزيل الشكر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اداب وشروط الصائم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دمــــ وفااءــــــعة
مشرف
مشرف
دمــــ وفااءــــــعة


انثى عدد الرسائل : 635
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 6:15 am

حضور الصائم فى شهر رمضان:
قال رسول الله(ص): «أيها الناس، انه قد أقبل اليكم شهر الله تعالى بالبركة و الرحمة و المغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور..» (1)

حضور شهر رمضان حضور البركة، و الرحمة و المغفرة، و اقبال للفضل و الثواب و الاحسان، و لكن هل أن استقبال هذا الخير و اليمن من قبل الصائم استقبال يتناسب مع كرامة هذا الشهر و عظمته؟ و هل حضور هذا الصائم هو بالمستوى الذى يليق بمنزلة هذا الشهر؟ و كيف يمكن أن يكون الحضور اللائق الذى على صعيده يتم التفاعل مع هذا الشهر؟

من المعلوم أن لكل قادم حضورا و استقبالا يتناسب مع منزلته و هويته، و لما كان شهر رمضان شهرا و موسوما بالبركة و الرحمة و المغفرة و الخير، فينبغى أن يكون الحاضرون المدعوون لاستقباله و الاحتفاء به ممن ينشدون الخير و يرجون المغفرة و يلتمسون الرحمة..

و دعاء الامام الصادق(ع) الذى رواه ابن المغيرة النضرى و الذى سبق ذكره فيه اشارة قوية الى هذا المضمون، يقول الامام(ع) فى هذا الدعاء الذى يدعو به فى أول ليلة من رمضان : «اللهم انى أسألك أن تجعل لى الى كل خير سبيلا و من كل ما لا تحب مانعا يا أرحم الراحمين» .

فالامام(ع) يدعو الصائم فى هذا الشهر و يدعو هذا الانسان الذى يريد أن يسجل له حضورا فى قائمة عتقاء شهر الله أن يكون ممن ديدنه التحرك نحو كل خير و ممن سجيته التفحص عن سبل الخير و الاسراع اليها، حالما يسمع بها أو يراها ليقدم الخدمة لكل انسان فقير أو محتاج أو يتيم، أو أسير، أو ابن سبيل. و ما الى ذلك من المعدمين و المستضعفين و أفراد طبقة المحرومين و المظلومين.

اذن فالحضار هم أولئك الذين يملكون هذا الطموح نحو الخير، ممن لهم و لع فى التحرك المستمر و الواسع فى كل مجالات الخير.. أناس شأنهم التحرك بالنفع و الخدمة نحو بنى جنسهم لا من شأنهم القعود داخل البيوت ينتظرون وجبة الافطار، أناس يألفون الحركة الفاعلة الخيرة داخل صفوف المجتمع الذى يعيشون فيه لا من شأنهم الانزواء و التقوقع بعيدا عن هموم المجتمع و آلامه و آماله يتفقدون الفقراء و المساكين دائما.

نعم هم أناس يحجمون عن كل ما لا يحبه الله و ما لا يرضاه ... يحجمون عن ايذاء الآخرين سواء بسب أو طعن أو غيبة، أو نميمة أو بهتان،و يحجمون عن ايذاء نفوسهم كذلك، فهم دائما ينشدون لأنفسهم معالى الأخلاق، فلا يسافهون، و لا يجادلون، و لا يمارون، و لا يخالفون، و لا يكابرون.

هذه هى العلامة الأولى من معالم شخصية هذا الحضور الفاعل المتفاعل مع شهر رمضان الخير و البركة.

أما العلامة الثانية التى يتم معها التفاعل الفاعل المؤثر، فهى أيضا يمكن تشخيصها من خلال هوية شهر رمضان، و من خلال شخصية هذا القادم الحبيب.

و من المعلوم أن شهر رمضان هو شهر الطاعة و المغفرة و العفو، اذن ينبغى للمؤمن الصائم المدعو للحضور فى حضرة هذا الشهر أن يتزيا بزى روحى يليق بمكانة هذا الشهر الشريف، و يتحلى بما يتناسب مع طهارة و قداسة هذا الشهر.. و ليس أحب الى هذا الانسان الذى يريد أن يكون حاضرا فى ساحة قدس شهر رمضان الا أن يختار لنفسه هيئة تنسجم، كما قلنا، مع كرامة هذا الشهر. و ليس هناك أفضل من الندم و طلب العفو، و النشاط فى طلب الطاعات كأسلوب للدخول و الحضور فى ساحة قدس شهر رمضان. و لهذا فان الامام الصادق(ع) فى دعائه، الذى كان يدعو به فى أول ليلة من ليالى شهر رمضان، كان يقول مشيرا الى زى العبودية، الذى ينبغى للصائم أن يتزيا به: «يا من عفا عنى و عما خلوت به من السيئات. يا من لم يؤاخذنى بارتكاب المعاصى، عفوك عفوك يا كريم. الهى و عظتنى فلم أتعظ، و زجرتنى عن محارمك فلم أنزجر، فما عذرى؟ فأعف عنى يا كريم. عفوك عفوك. اللهم انى أسألك الراحة عند الموت، و المغفرة عند الحساب . عظم الذنب من عبدك، فليحسن التجاوز من عندك، يا أهل التقوى و يا أهل المغفرة. عفوك عفوك. اللهم انى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ضعيف فقير الى رحمتك ...» (2)

نعم، على صعيد هذا الموقف العبودى الصادق، يجب أن يكون حضور الصائمين فى شهر رمضان المبارك؛ لكى يتم اللقاء المبارك بين هذه الساعات و الليالى و الايام المباركة، و هذه النفوس الطاهرة التى ترتل آيات الضراعة و العفو،و ترفع أكف السؤال و المسكنة و الفقر، و تتبتل بعبارات الاسترحام و الاستكانة.

نعم اذا ما تم اللقاء فى مثل هذه الأجواء فان ديمة هذا الشهر المبارك سكوب بكل خير، شفاء للنفوس و الأبدان، تستشعر فيه النفوس الحصانة و القوة و المنعة، كما تجلل فيه الأبدان الصحة و العافية.

و الأدعية التى تركها لنا أهل البيت(ع) انما هى صور من السلوك الانسانى الطاهر... انها حركة الحياة الفاعلة القدوة. انها الفاظ، و لكن ليست كبقية الألفاظ؛ لأنهم لا يقولون الا ما يفعلون، و اذا أردنا أن نسترجع الذاكرة لنرى صورة ذلك الصائم الذى كان يباركه الامام الصادق(ع)، و يدعو له فإننا سنراها فيما ورد عنه فى الخبر «اذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، و غضوا أبصاركم، و لا تنازعوا، و لا تحاسدوا، و لا تغتابوا، و لا تماروا، و لا تكذبوا، و لا تباشروا، و لا تخالفوا، و لا تغضبوا، و لا تسابوا، و لا تشاتموا، و لا تنابزوا، و لا تجادلوا، و لا تباذوا، و لا تظلموا، و لا تسافهوا، و لا تزاجروا، و لا تغفلوا عن ذكر الله ... الخ» (3)

مثل هذا الانسان الذى ختم على كل المنافذ التى يحتمل منها صدور الشر فيه، و أصبح لوحة صافية للعبودية الحقة، يمكنه أن ينسجم حضورا و استقبالا و تحركا، فى رحاب شهر رمضان المبارك، فينهل من عطائه ما يشاء و يعطيه شهر رمضان ما يشاء.

و لكن ينبغى أن نشير هنا الى عظمة شهر رمضان لنرى صفة حضورنا عنده فنقول: ان شهر رمضان عظيم. و هذا العظيم ليس من اللائق أن يستقبله الانسان بنشاط واحد من انشطة العبادة، فلننظر الى العظماء كيف يكون حضور الناس لهم؟ و ما هى النشاطات التى يؤدونها أمامهم و لهم، ما هى الاعمال و المشاهد التى تعد اجلالا لهم؟ ان الصائم ينبغى الا يقتصر على نشاط واحد، و مشهد واحد، امام مسيرة شهر رمضان المعظم، تلك المسيرة التى تظل تستعرض نشاطات الصائمين فى كل يوم و ليلة.

لعلك جربت أو سمعت، أن الانسان إن لم يقم بواجبه الكامل ينتابه شعور من عدم الارتياح، لماذا؟ لأنه لم يقدم ما هو المطلوب.

فمن أجل أن يقدم ما هو المطلوب نرى أن الروايات تعج بمختلف الانشطة و العبادات احتفاء بهذا القادم العظيم. إن ذلك كله من أجل أن تصنع لهذا الانسان حضورا لائقا و وافيا و مثمرا، نسأل الله سبحانه و تعالى أن يجعل لنا فى كل خير سبيلا، لا أن تقنع أنفسنا بنشاط واحد و بخير واحد أو عمل واحد.

إن الحضور الكامل اللائق هو الحضور الدائم الوافى و النشاط فى كل مجالات الخير و العبادة و القرب الالهى.. هذا فى الجانب اليجابى و أما الجانب السلبى فالاحتفاء بعينه فى جانبه الثانى تعبير عن الغياب الكامل عن كل مسالك الشر و مهاوى الضلال و الانحراف و البعد عن الله و هو الأهم.

و لكى يكون لنا حضور و قبول ينبغى أن نتعامل مع شهر رمضان و كأنه كائن حى معطاء، و صاحب حق علينا. ينبغى أن نتوارد عليه كما لو كان فى حقيقته الأخروية، و بلهفة لنشرب من يده الرحيق المختوم، و لنأخذ منه ورقة المغفرة و الرضوان.

و ما المشاهد الكثيرة التى تستعرضها الأدعية الخاصة بشهر رمضان الا ايحاء لهذا الصائم لأن يكون ذا حضور متعدد الاشكال و الاحوال، متنوع الاقوال و الاعمال. فتارة يكون حضوره مع الخائفين من الله (عز و جل)، و تارة مع الراجين لعفوه و مغفرته، و أخرى مع أهل الشوق و الأنس بالله (عز و جل)، و رابعة مع أولئك الذين راحوا يطيلون السجود على التراب خضوعا و خشوعا لله، و خامسة مع الذين يرتلون القرآن ترتيلا ... الخ.

و لعل نظرة سريعة فى دعاء السحر، ترينا كيف نسجل حضورنا و بأية كيفية، و فى أية ساحة، و مع من نقف. يقول (ع) فى هذا الدعاء: «اللهم صل على محمد و آل محمد. الهى ارحمنى اذا انقطعت حجتى، و كل عن جوابك لسانى، و طاش عند سؤالك اياى لبى، فياعظيم رجائى، لا تخيبنى اذا اشتدت اليك فاقتى، و لا تردنى لجهلى و لا تمنعنى لقلة صبرى. أعطنى لفقرى و ارحمنى لضعفى. سيدى عليك معتمدى و معولى و رجائى و توكلى و برحمتك تعلقى، و بفنائك أحط رحلى، و لديك ارجو سد فاقتى، و بغناك أجبر عيلتى، و تحت ظل عفوك قيامى، و الى جودك و كرمك أرفع أملى، و لا تسكنى الهاوية فانك قرة عينى ... الى ان يقول: ارحم فى هذه الدنيا غربتى، و عند الموت كربتى، و فى القبر وحدتى ... الخ» (4)

فالدعاء الشريف، إذن عبارة عن حضور عبودى، كامل، و رائع لانسان عرف الله (عز و جل)، و عرف حق شهر الله، و عرف كيف يتعامل، و كيف يتفاعل مع هذا الزائر العظيم، شهر رمضان .

لو سنحت لنا الفرصة و قرأنا هذا الدعاء بالكامل لوجدنا الامام السجاد(ع) يتنقل من حال الى حال، و يتحنن و يرجو، بمقال اثر مقال، و لأحصينا عليه مواقفه العبادية الكثيرة، التى تدل على حضوره فى كل ساحات الطاعة الحقة، فهل نستطيع ان نسجل لنا حضورا، و لو بنسبة النصف أو اكثر من النصف بقليل؟ أم هل نكون مصداقا ـ نعوذ بالله ـ لمن قال عنه الامام الصادق(ع): «أبغض الخلق الى الله جيفة بالليل، بطال بالنهار»؟ (5) ينبغى ان نتعرف جميعا على شهر رمضان فى وقته و فى فضله، و فى هلاله، و فى سنته، حتى نكون ممن وفقنا الله لمعرفته و اداء حقه، و حتى لا نكون من الاشقياء الذين جهلوا حقه و حرموا، لشقائهم، فضله. يقول الامام زين العابدين(ع): «اللهم انا أهل هذا الشهر الذى شرفتنا به و وفقتنا بمنك له حين جهل الأشقياء وقته و حرموا لشقائهم فضله، و أنت ولى ما آثرتنا به من معرفته، و هديتنا له من سنته ... الخ» (6) .

فهل نوفق لان نكون من أهله؟ اذ المعروف أن أهل المرء أول من يحتفون و يحتفلون به اذا قدم عليهم، و أول من ينتظرون قدومه بشوق، و أول من يستقبلون، و أول من يهتمون به، و اكثر الناس اهتماما فى توديعه، فهل لنا حضور الأهل مع شهر رمضان؟ ام لنا حضور المارة و الاباعد؟ أم نحن ـ نعوذ بالله ـ من الأشقياء الذين لم يضعوا فى قائمة اهتماماتهم النظر فى هذا القادم المعظم؟ أم حضورنا ـ نعوذ بالله ـ كحضور المجرمين الذين يستثقلون من مجى‏ء شهر رمضان؟ ام لنا حضور المؤمنين الذين يهابونه فى صدوردهم و يطلبون التهيؤ لاستقباله قبل وقته، و يحزنون عليه قبل فراقه؟

يقول الامام زين العابدين(ع): فى دعائه الآنف و هو يشير الى مشاعر هذين الصنفين من الناس تجاه شهر رمضان.

«السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين! و أهيبك فى صدور المؤمنين»!

و يقول(ع): «السلام عليك من مطلوب قبل وقته، و محزون عليه قبل فوته».

و من خلال دعاء الامام زين العابدين(ع)، و بالخصوص من خلال احدى فقراته التى تصف الحالة النفسية للمجرمين تجاه شهر رمضان و التى يقول فيها: «السلام عليك ما كان أطولك على المجرمين» ! نؤكد القول بالايجاب فنقول: نعم، إن شهر رمضان طويل جدا على نفوس المجرمين، بل هو كابوس ثقيل تئن منه نفوسهم الخبيثة المنقطعة عن الحق الى الباطل، تلك النفوس التى اعتادت ان تواقع الجريمة و الذنب فى كل صباح و مساء.. و كيف لا يكون طويلا و هو قد اغلق امامها مجالات المعصية و الانحراف؟ نعم. قد يطول اكثر حينما يتحول شهر رمضان من زمان مجرد الى حركة فى الواقع و طاعة متسجدة و اخلاقية رفيعة تنمو و تزدهر..

ان المجرمين ـ بطبيعتهم ـ يتذوقون الحياة من خلال المعصية، و من خلال مقارفة الجريمة و الذنب، و لما يأتى شهر رمضان يحرمهم من هذه اللذة، بل يعرض للناس لذات أخرى يجذبهم نحوها و يأخذ بقلوبهم اليها. و هكذا تضيق بهم دائرة اللذة. فهو حقا ما أطوله عليهم! .. إنه الفرصة الوحيدة أمام جمهور المؤمنين لتعذيب حال المجرمين، و قهر نفوسهم و ايلامها . لهذا ينبغى ان يتحول حضور المؤمنين فى شهر رمضان الى واقع ايمانى صرف، و الى حركة بديلة تعطى كل مفاهيم الحياة الكريمة الهانئة و كل معالم العزة و السعادة و الالتزام الشرعى .

يجب ان يتحول حضور المؤمنين الى تظاهرة عبادية تخنق الاجواء على المجرمين فى كل مجالات تحركهم، و مجالات أنسهم و لهوهم و ولعهم بالجريمة و الآثام.

إن شهر رمضان فى واقعه جولة ايمانية يسجلها حضور المؤمنين الواعى، و صراع حضارى مبدأى اخلاقى يفجره المؤمنون بوجه المجرمين، و كل معالم الجريمة... و لهذا فهو طويل جدا عليهم .. بل ينظرون اليه نظر المغشى عليه من الموت..

من هنا ينبغى ان لا يغيب عنا: لماذا يحارب المجرمون اجواء شهر رمضان؟

و لماذا يسكت آخرون على مضض عنها؟ و لماذا يهب البعض منهم خدعة و مكرا للتفاعل معها؟ كل ذلك لأجل أن جولة شهر رمضان هى الفائزة حتما.

لكن هذا لا يعنى ان نلقى بغارب المسؤولية تجاه شهر رمضان بعيدا، بل لابد ـ و كما قلنا ـ من ان نكثف حضورنا و اهابتنا الى شهر رمضان.. لكى تكون عقدة الهزيمة فى نفوس المجرمين أكبر، و آلم، و اعمق، و لكى يكون حضورنا منطلقا لانتصارات فى مواطن و مواقيت أخرى.

و ينبغى ان يكون الوازع لنا فى هذا الحضور هو مرضاة الله (عز و جل). و ان المجرمين، رغم ما فى شهر رمضان من خير و بركة و فضل، فانهم يرونه كالليل الثقيل، و كالهاجس المرعب، و الشبح المخيف. هذه هى رؤى المجرمين نحو الخير و البركة و الفضائل .. فكيف لا يكون ذلك حافزا للمؤمنين فى اراءة المجرمين هذه الهواجس و الاشباح، و فى اثقال نفوسهم المأفونة برائحة الجريمة و الذنب؟

ان مثل هذه التطلعات الاجرامية و الرؤى الخبيثة نحو خير الانسان، و فضائل الحياة، و منن شهر رمضان الحرى بنا جميعا ان نكون قبالها حضورا متناسقا و مستقا، و حركة و اعية ممنهجة لاقتلاعها من معترك الحياة و واقعها. و ذلك من خلال ما تمليه هذه المعرفة الحقيقية لنفوس المجرمين التى تفضل بها علينا الامام زين العابدين(ع)، و هو المعصوم الذى يصيب كبد الحقيقة و يسبر غورها، و يسلط الأضواء عليها.. فهل بعد هذه المعرفة ننخدع بالممارسات الكاذبة التى يفتعلها المجرمون على مسرح شهر رمضان؟ أم نكون قد تلقينا هذه الحقيقة النفيسة جاهزة، و تهيأنا للعمل ضدها، بحيث تصبح ساحة شهر رمضان خالية من هذه الروح المشمئزة من حضوره و وجوده و اجوائه.

ان الحضور الحقيقى للمؤمنين عند شهر رمضان كلما كان كثيرا و واعيا، و كلما كان هادفا، فهو كفيل بأن يجعل الدقيقة الواحدة من شهر رمضان أثقل من الجبل على صدور هؤلاء المجرمين .. و كفيل أيضا بأن يلفت انظار الجماهير المؤمنة الى الواقع المرضانى الممتع، الذى اذا ما عرض على ما هو عليه، فسوف يصادر كل المحاولات المفتعلة و الكاذبة، التى يقدم عليها مجرمو الطغاة عند شهر رمضان لتحسين صورهم و تجميل وجوههم القبيحة.

و أخيرا ليكن حضورنا على نمط الحضور الذى سجله لنا الامام زين العابدين(ع) فى دعاء مكارم الاخلاق، قال: «اللهم ان الناس اذا نظروا الى الهلال نظر بعضهم الى وجوه بعض، و تبرك بعضهم ببعض، و انى نظرت الى أسمائك و أسماء نبيك و وليك و أوليائك(ع) و الى كتابك، فأعطنى كل الذى أحب من الخير، و اصرف عنى كل الذى أحب أن تصرفه من الشر ... الخ» (7)

هذا الحضور الذى أول ما يورد الى الذهن هو انصراف الامام(ع) عن كل من حوله الى الله (عز و جل) و النبى و الأولياء و القرآن. هذا الانصراف الذى نحس معه و كأن الامام لا يعرف وجها غير وجهه الله، و لا يعرف غير نبيه و أوليائه و كتابه، فالى هذا اللون من الحضور العبودى الخالص، و الى هذا اللون من الانصراف و الانقطاع نحو الله و نحو كتابه و نبيه و أوليائه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطالبه
مشرف
مشرف
الطالبه


انثى عدد الرسائل : 489
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالإثنين أغسطس 18, 2008 9:32 pm

كتب الله اجرك اختى...

الله يعطيكى العافيه..على مشاركاتك الطيبه...

اسأل الله ان لايحرمك الاجر..

اللهم بلغنا رمضااااااان يارب...

سبحان الله...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SaYeD
المشرف العام
المشرف العام
SaYeD


ذكر عدد الرسائل : 202
العمر : 32
الدوله : فـلـسـطـيـن
العمل : توجيهي
المزاج : تمام
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 20, 2008 8:01 pm

اداب وشروط الصائم 4886.imgcache
اداب وشروط الصائم 4887.imgcache
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.google.com
دمــــ وفااءــــــعة
مشرف
مشرف
دمــــ وفااءــــــعة


انثى عدد الرسائل : 635
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالخميس أغسطس 21, 2008 6:33 am

مرسياداب وشروط الصائم 5
ع مروركن ................تسلمووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ريما

ريما


انثى عدد الرسائل : 263
العمر : 36
الدوله : سوريا
العمل : محاسبة
تاريخ التسجيل : 22/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 8:31 am

جازك الله كل الخير اختي

وتقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمــــ وفااءــــــعة
مشرف
مشرف
دمــــ وفااءــــــعة


انثى عدد الرسائل : 635
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 10/08/2008

اداب وشروط الصائم Empty
مُساهمةموضوع: رد: اداب وشروط الصائم   اداب وشروط الصائم Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 01, 2008 6:23 am

اداب وشروط الصائم 186تسسسسسسسسلمي ع مرورك الطيب اختي ودمتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اداب وشروط الصائم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من اداب المعاملات فى الحياة(هام جدا)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا وسهلا بكم في منتدى حوت سوريا :: القســـــــــ العام ـــــــــــــــــــــــــــم :: قســـــــ الشريعة و الدين ــــــــــــــم :: رمضـــــان كريــــــــــــــم-
انتقل الى: